“اللواء” – انطوان غطاس صعب
هناك توجّه لموقف جديد لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، على خلفية التّصعيد بين ح ز ب الله والسعودية، وقد يكون قاسياً هذه المرّة، ويؤدّي الى الإعتكاف، وعلى هذا الأساس هناك إستحالة لعودة جلسات مجلس الوزراء قريباً، خصوصاً وأن الحزب وحركة أمل يطالبان بإيجاد حلّ لموضوع المحقّق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار .
وتستشهد مصادر سياسية بارزة بما حصل إبّان فترة بعد العام ٢٠٠٥، لتشير الى اصطفافات مماثلة ولو بتحالفات مختلفة هذه المرّة، بين العهد والتيار الوطني الحرّ من جهة، والرئيسيين نبيه بري ونجيب ميقاتي من جهة ثانية، مع وقوف ح ز ب الله في الوسط ومراعاة حليفيه عون وبري .
وتقول معلومات مستقاة من هذه المصادر أن هناك أكثر من سيناريو يتمّ التّداول به على صعيد الإنتخابات النيابية، فالأمور كما هي راهناً تذهب بإتجاه تأجيلها، فضلاً عن التأجيل المحتوم تقريباً للإنتخابات البلدية والإختيارية ربطاً بأمور عدّة، ومنها جائحة «كورونا»، والإنقسامات السياسية، الأوضاع في البلد، وإنشغال الدول الغربية بكورونا وما يحصل في اوكرانيا وكازاخستان وغيرها من الملفات الشائكة بين هذه الدول .
وتضيف المصادر السياسية أن القوى والأحزاب والتيارات باتت في أجواء ان القاضي بيطار في جوّ إصدار قراره الظنّي قريباً، والبلد يتّجه في الأسابيع المقبلة الى مرحلة شبيهة بحقبة تشكيل المحكمة الدولية، والتصعيد سنراه على مختلف المستويات السياسية والقضائية.