وحدها بكركي بتحكي صح… وكلام البطريرك سيّد الكلام

02/06/2023
bkerki

وحدها بكركي بتحكي صح… وكلام البطريرك سيّد الكلام

بقلم صوتيا رزق

تتوالى هجومات المفتي احمد قبلان على كل موقف يطلقه البطريرك الماروني بشارة الراعي، حتى باتت شبه اسبوعية، خصوصاً حين يتطرق الى سلاح حزب الله، عندها يتأسف المفتي قبلان ويعتبر “انّ غبطته لا يرى بعين لبنان”.
لكن في الامس تخطى الهجوم المدافع عن حزب الله ومقاومته وسلاحه، ليعبر الى عين التينة مدافعاً عن قاطنها “بأنه أستاذ الوقت الإنقاذي للبنان والتاريخ شاهد، والدستور ليس مجرد وثيقة ورق، بل إدارة احترافية لأهم مؤسسة وطنية ونضال شامل وخيار مقاوم وقيادة مشهودة، ولأن السيادة مؤسسة دستورية وقرار حر”، معتبراً ” انّ الثنائي الوطني “أم الصبي” وعين السيادة وحارس وجود هذا الوطن المحمول ظلماً بالحقائب”.
هذا الهجوم على سيّد بكركي مقابل الدفاع عن “الثنائي الشيعي”، اتى نتيجة تشديد البطريرك الراعي على فتح ابواب المجلس النيابي، والدعوة الى إنتخاب رئيس والحد من العرقلة، وقوله “نحن نتميّز بمخالفة الدستور، ولا يحق لأحد أن يلعب بمصير الشعب”، هذه العبارات أطلقت العنان لذلك الهجوم والرد” بأنّ لبنان لن يكون إلاّ لبنان، البلد الذي لا يصنع في الطائرة” وفق ما قال قبلان.
من هنا لا بدّ ان نوضح بأنّ مَن يؤيد حزباً يستقوي بسلاح غير شرعي، تحت حجة لم تعد تنطلي على احد منذ عقود وهي “الدفاع عن لبنان”، يكون بالتأكيد يخالف الدستور، وبعيد كل البعد عن شعارات السيادة والاستقلال، والمؤيد الاول لهيمنة الدويلة التي إستباحت الدولة بأكملها، وجعلتها تفرض رأيها بالقوة على الاغلبية متباهية بتسمية ” مقاومة” تحتلّ وتستبيح ليس اكثر…
هذا الدفاع المتكرّرحين يطلق البطريرك صرخته دفاعاً عن لبنان واللبنانيين، لا عن طائفة واحدة كما يفعل البعض، يتطلّب التأييد والوقوف الى جانبه لا التصدّي له بكلام مرفوض و” لطشات” بعيدة كل البعد عن فحوى الواقع، والمطلوب اولاً واخيراً مراجعة التاريخ وحينها يتوضح كل شيء.
في الختام نقول:”مجد لبنـان اُعــطي لبكـركي”، العبارة التي تعطي للبطريرك حق إتخاذ القرار الحاسـم في كل الامور المصيرية، التي من شأنها المحافظة على لبنان ككيان ووجود، وبالتالي فهذه العبارة الشهيرة يرددّها المسيحيون في لبنان منذ عقود، مع العديد من المـفكرين ورجال السياسة، واليوم بتنا بحاجة لها اكثر من اي وقت مضى، في ظل ما يحدث من خيبات امل ورسائل سياسية كل فترة الى سيّد الصرح ،على خلفية مواقفه السياسية الوطنية ومطالبته برئيس توافقي غير محسوب على اي فريق، ومناشدته ضرورة حياد لبنان لإبعاده عن سياسة المحاور.
سيبقى كلام البطريرك يصدح في الاعالي، وسيبقى سيّد الكلام، من هنا نستعين مقولة للبطريرك الراحل نصرالله صفير:” بكركي من عركي لعركي لا سراجا ولا زيتا شحّ كلّن عم يحكوا تركي بكركي وحدا بتحكي صَح”.


Latest posts



About us

Leverage agile frameworks to provide a robust synopsis for high level overviews. Iterative approaches to corporate strategy foster collaborative thinking to further the overall value proposition. Organically grow the holistic world view of disruptive innovation via workplace diversity and empowerment.


CONTACT US

CALL US ANYTIME