شرعية الجيش أساس الأمن والإستقرار.. جهود دولية لرفع “العتاد “
لا تزال الأوضاع الأمنية جنوباً تتصاعد خاصة مع اشتداد التوترات على الجبهة، على الرغم من بقائها ضمن حدود “الرد المتبادل”، ولا تزال الجهود الدولية تتكثف خاصة على مستوى إبعاد لبنان عن الحرب الإقليمية وعن إمكانية جعل الجنوب باباً لفتح الحرب “الكبرى”. ويجدر الذكر في هذا السياق، أن موضوع تواجد “الجيش اللبناني” يشغل المستجدات الداخلية خاصة من حيث إعداده عسكرياً ومن ناحية العتاد الذي يملكه الجيش وذلك لمواجهة أي طارئ عسكري يمكن أن يهدد أمن الدولة اللبنانية.
الجيش اللبناني قد واجه في السنوات المنصرمة مشكلة كبيرة من ناحية “العتاد المتطور” والأجهزة الحديثة وذلك في ظل كل ألأزمات التي تعصف به داخلياً على اثر أزمة لبنان عام 2019 والتي أدت الى إنخفاض قيمة الأجور في الجيش بسبب إرتفاع سعر الصرف والى مواجهة أزمة “استشفاء” وتوابعها من مشاكل جتماعية،
ويأتي موضوع تطوير قدرات الجيش العسكرية في ظل توتر الحوار حول “شرعية” الحدود الجنوبية ومدى تأثير الوجود غير الشرعي على سياسة لبنان ومستقبله، اذ أن القوى الشرعية الوحيدة التي لها أولوية حماية الحدود وحراستها هي “الجيش اللبناني بكامل عتيده وعتاده” والذي بدوره رغم ضعف تمويله وظروفه الصعبة لا يزال قائماً وصامداً.
في هذا السياق، أشارت معلومات دبلوماسية مقربة الى أن ” وجود دراسة قيد الإنجاز تتناول كلفة زيادة عديد الجيش في الجنوب وعتاده بحال طُلبت مستقبلاً”
وأشارت المعلومات الى أن ” التقديرات الأولية تشير إلى أن العتاد الحربي للعسكري الواحد يكلّف نحو ٤٠٠٠ دولار”.
وذلك في ظل وجود جو دولي وجهد دولي بحسب المعلومات يهدف الى “دعم الجيش اللبناني يتمثّل بمؤتمر في روما نهاية الشهر الجاري وطرح لمؤتمر في باريس”.
تأتي هذه الجهود في ظل تشنج الأوضاع في الشرق الأوسط وخاصة جنوب لبنان حيث تعتبر الجبهة نقطة استراتيجية وحساسة في المعادلة الإقليمية بين كل من “الفرس” من جهة والولايات المتحدة الأميركية من جهة أخرى وهذا تبعاً للحرب المستمرة في غزة والتي اندلعت في السابع من تشرين الأول المنصرم وأدت الى توتر الشرق الأوسط من البحر الأحمر وصولاً للعراق وإيران.
خليك “اونلاين”
*إنضموا إلى موقع “جبيل اونلاين” عبر تطبيق what’s app لمواكبة التطورات:*
https://chat.whatsapp.com/FK6Qhi81qdRGOj0yKMUUf0
