سعيد لموقعنا: البعض يعتبر الجيش مؤسسة “أينعت وحان قطافها”!
أخباركم اخبارنا
لم يبق من هيبة الدولة ولا من مؤسساتها التي تشكل مصدر ثقة لغالبية الشعب اللبناني سوى مؤسسة الجيش، التي بقيت واقفة على رجليها في جميع الظروف والأزمات التي شهدها البلد حديثا، وهي أثبتت بأنها الملاذ لشعب كفر بدولته وبمسؤوليه.
اليوم يدق الخطر باب تلك المؤسسة من خلال التقاذفات والتجاذبات الجارية في ملف مصير قيادة الجيش. ولعل حديث رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط الى صحيفة “النهار” يؤكد ما يحدق بالمؤسسة العسكرية.
فجنبلاط اكد “ضرورة تثبيت قائد الجيش الحالي أو التمديد له، لأننا في أوج المخاطر، فيما ثمّة حسابات داخلية تمت إلى العبث، ويطعنون، وكأننا لسنا في حالة حرب وكأنه هناك إمكان أن نتسلى بالدستور وتقديم الطعن، هذه مزحة كبيرة”.
وقال: قمت بكل اتصالاتي وقلت انا مع التمديد وعدم الدخول في نوع من الفراغ بقيادة الجيش وإلّا ندخل في سياسة العبث المطلق”.
يبقى السؤال عن مصير قائد الجيش الحالي العماد جوزيف عون، وهل بات التمديد له شيئا من الماضي في ظل الحرب الشعواء التي شنها عليه مؤخرا النائب جبران باسيل، فنسف كل إمكانية للتمديد؟ وماذا عن جلسة الحكومة الجمعة، وهل سيكون قرارها سببا في أزمة جديدة تضاف الى كمية الازمات المتراكمة في البلد، من دون أن ننسى مجريات الجلسة النيابية التي ستعقد الخميس؟
وعن مآل الأمور وعما اذا حسمت قضية عدم التمديد لقائد الجيش، قال النائب السابق فارس سعيد في حديث خاص لموقعنا: بقدر ما يهمني موضوع الحفاظ على المؤسسة العسكرية، لان هذا ما تبقى عمليا من الجمهورية اللبنانية، بقدر ما أخاف أيضا على مستقبل هذه القيادة لأنها تضيع اليوم ما بين مجلسي النواب والوزراء، في لحظة نرشح فيها الجيش اللبناني للعب دور كبير في تنفيذ القرار 1701″.
واضاف: “يأتي هذا الضياع الدستوري والسياسي وحتى المعنوي لضرب آخر مؤسسة رسمية في الجمهورية اللبنانية محترمة من قبل الجميع، وأنا أحمل المسؤولية لكل القوى السياسية التي لم تعرف إدارة هذه المعركة ولم تدرك ان هناك من ينظر الى هذه المؤسسة على قاعدة بأنها أينعت وحان قطافها”.
