خاص ـ عون يرمِّم علاقات لبنان الخارجية بدءاً من السعودية وقمة القاهرة

05/03/2025
IMG-20250304-WA0290

خاص ـ عون يرمِّم علاقات لبنان الخارجية بدءاً من السعودية وقمة القاهرة

ما من شك أن الزيارة الخارجية الرسمية الأولى التي قام بها رئيس الجمهورية جوزيف عون إلى المملكة العربية السعودية ولقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تشكّل نقطة تحوّل في العلاقات اللبنانية السعودية، بالإضافة إلى سائر دول الخليج العربي، وتُعتبر بمثابة إعلان عن بدء عودة الحرارة والدفء إلى العلاقات اللبنانية السعودية واللبنانية الخليجية من الباب العريض، بعد سنوات من البرودة الشديدة التي كادت تلامس الجليد في العلاقات الخارجية اللبنانية عموماً، ومع السعودية ودول الخليج وسائر البلدان الصديقة خصوصاً، وانطلاق مسيرة ترميم ما تهشَّم في هذه العلاقات بفعل السياسات التي كانت سائدة في السنوات الماضية والتي أدَّت إلى وضع لبنان في ما يشبه العزلة عن أصدقائه وحلفائه العرب وعلى المستوى الدولي.

جولة الرئيس جوزيف عون الخارجية الأولى تكتسب أهمية مضاعفة، إذ لن تقتصر على السعودية فحسب، بل سيُتبعها بترؤس وفد لبنان إلى القمة العربية غير العادية التي تُعقد اليوم الثلاثاء في القاهرة، والتي ستشكّل مناسبة مهمة لعودة لبنان للإطلالة من الباب الواسع برئاسة رئيس الجمهورية على الجامعة العربية ورؤساء الوفود والمنظمات الدولية المشاركة في القمة، بخطاب لبناني جديد ونهج واضح مختلف عن المرحلة السابقة، ظهرت ملامحه بقوة في خطاب القسم للرئيس عون وفي البيان الوزاري للحكومة برئاسة نواف سلام والذي نالت على أساسه ثقة مجلس النواب بأغلبية كبيرة.

وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحادة، يشدد على “الأهمية الكبيرة جداً التي تتّسم بها زيارة الرئيس عون إلى السعودية، لكونها تُشكّل فرصة لإعادة بناء علاقات جديدة على أسس جديدة متينة بين لبنان والسعودية، كما أنها تفتح صفحة جديدة بالعلاقات الاقتصادية والتنموية لتحقيق مصالح البلدين”.

شحادة، وفي حديث إلى موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، يعرب عن تفاؤله بأن “تكون زيارة الرئيس عون إلى السعودية، بمثابة تكريس لعودة لبنان إلى علاقات جيدة مع الدول العربية، خصوصاً دول الخليج العربي التي انقطعنا عنها، على الأقل لبنان الرسمي انقطع عنها وكان هناك تقصير تجاهها في السنوات الماضية”.

يضيف: “زيارة الرئيس عون إلى السعودية تفتح صفحة جديدة من العلاقات بينه وبين السعودية وسائر دول الخليج العربي”، مؤكداً أن “هذه العلاقات ستُبنى على أسس متينة وتعاون بناء، لتحقيق المصالح المشتركة بين لبنان ودول الخليج والتي لا تحمل إلا الفائدة للبنان”، مشدداً على أن “الجولة الخارجية الأولى للرئيس عون، بالغة الأهمية، إذ ينتقل من السعودية إلى مصر مترئساً وفد لبنان إلى القمة العربية الاستثنائية التي تُعقد اليوم الثلاثاء في القاهرة”.

شحادة يعتبر، أن ذلك “يعني أن لبنان يعود ليأخذ مكانته على هذا المستوى بعد سنوات من الغياب، وبرئاسة رئيس الجمهورية جوزيف عون، كما يكرّس عودة لبنان من الباب العريض للعب دوره الطليعي ضمن الجامعة العربية، وبسياسة وتوجّهات جديدة تمثَّلت في خطاب القسم وفي البيان الوزاري للحكومة، كذلك في ما صرَّح به وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي تجاه ضرورة إعادة تمتين وتجديد العلاقات اللبنانية الخارجية، والتركيز على العلاقات مع الدول الصديقة والحليفة التي لطالما دعمت لبنان والتي يمكن أن تساعده، وبينها وبين لبنان مصالح مشتركة عدة”.

“بالتالي، يمكن القول إن جولة الرئيس عون الخارجية الرسمية الأولى، سواء إلى المملكة العربية السعودية أو ترؤسه وفد لبنان إلى القمة العربية الاستثنائية في القاهرة، ترسم معالم مستقبل واعد بإعادة الحرارة والدفء إلى علاقات لبنان العربية، وانخراطه ولعب دوره الكامل على المستويين العربي والدولي، انطلاقاً من المصالح المشتركة بين لبنان وسائر الدول الصديقة والحليفة والتي علينا متابعتها وتنميتها لما فيه مصلحة لبنان”، يختم شحادة


Latest posts



About us

Leverage agile frameworks to provide a robust synopsis for high level overviews. Iterative approaches to corporate strategy foster collaborative thinking to further the overall value proposition. Organically grow the holistic world view of disruptive innovation via workplace diversity and empowerment.


CONTACT US

CALL US ANYTIME