إنه أقوى من الزعامة وأكبرُ من التبجُحِ، وأبقى من أقطاب الزمان، ومن أهواء المفسدين وبراثن الحساد ومن أرياح الباطل الآثمة. نعم هو المهندس الفاضل جان جبران مدير عام مياه بيروت وجبل لبنان الموقر، الذي لم يألو جهداً، كما عرفناه دوماً لا يتأخر عن صنيع الخير في زمن اليبس وزمن العوز، إن حياة الإنسان رهنٌ لسبُلِ الحياة والأهم كما نعلم سبيلُ الروح ألا وهي الماء عند ساعة الشّح… نتكلمُ عن الأستاذ جان جبران الذي مرر الفرجَةَ ساعةَ الضجر كيف لا ومسيرة حياتِهِ فضلٌ وضيافة، لا يتركُ متهالكاً ولا محتاجاً إلى نقطة المياه وأهتَمٌّ به وبأهلِهِ، ولا يدع الأيادي الشاكية، والحناجر الثاكِلة من السؤالِ تمرُّ من أمام منزلِهِ، قاصِدَةً كانت أو عابِرَةً، إلا ويمُدُّ لها يدَ العطاء الخفيّةِ، ويهوّن أمرَ العِثارِ وينثُرُ بَريق الأملِ ويفرج كربة المحتاجِ والمقصّر… هكذا تكون بيوتُ الرحمةِ العامِرَةِ بأصحاب الهاماتِ القديراتِ، التي تفعَلُ وتَبذُلُ الجُهدَ أمام الحاجَةِ الموحِشَة التي تَصنعُ السأمَ في أنفسِ الكادحينَ والطامحين الى الأملِ بذَرَّةِ عيشٍ كريمة…
أدامكم الله يا سعادةَ المدير العام جان جبران ونتمنّى أن يكونَ نجمُك السرمدي لامعاً أبداً في سماء الخير…..
المختار ايلي سليمان