“الخماسية الاعلامية الجبيلية”
في زيارة الدكتور فارس سعيد
زار وفد من صحافيي جبيل، ناشر “دار الروابط” جورج كريم، ناشر موقع “جبيل اليوم” أنطوان غطاس صعب، رئيس تحرير موقع “جبيل دايلي نيوز” إيلي غانم، رئيس تحرير موقع “جبيل أونلاين” إيليو سليمان، صاحب موقع “ورد الآن” مارك بخعازي، دارة رئيس لقاء “سيدة الجبل” النائب السابق الدكتور فارس سعيد في قرطبا، للإطمئنان إلى صحته بعد وقوعه أثناء رياضة المشي، ما أدى إلى كسور في كتفه الأيمن.
الحديث مع الدكتور سعيد يتشعّب في السياسة، ليطال مواضيع الساعة وتحليلها، مع عودة أكيدة إلى تاريخ لبنان، والذي لعبت فيه العائلة من الوالد أنطوان سعيد، إلى زوجته نهاد، وصولاً إلى فارس سعيد الإبن.
لا يرى سعيد إمكانية إحداث إختراق في الجدار الرئاسي خلال الفترة القليلة المقبلة، معتبراً أن عودة التأزّم الإقليمي إنعكس مراوحة رئاسية في لبنان.
وعن دور المعارضة، وعلى رأسها القوات اللبنانية، في الوقوف بوجه المشروع الإيراني في لبنان كما يسمّيه، يدعو سعيد إلى شراكة مع المكوّن السنّي في البلد، ولدى سؤاله من يتزعّم الساحة السنيّة ليتمّ الحديث معه، يقول سعيد أن المطلوب التنسيق مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يعتبر أنه قام بنقلة نوعية في المملكة، ونقلها إلى مرحلة التطوير والحداثة والإنفتاح، مبتعداً عن الشؤون والشجون السياسية، ومن هنا ربطه النزاع في الملفات الإقليمية التي هي على تماس مع المحور الإيراني.
وبرأيه يمكن للرئيس فؤاد السنيورة أن يلعب دوراً على المساحتين السنية والوطنية، أما الرئيس سعد الحريري فإنه لن يعود إلى الحياة السياسية اللبنانية في ظل حكم ولي العهد السعودي.
ويدعو رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع إلى المراكمة على الحجم الشعبي الكبير الذي حصل عليه في الإنتخابات النيابية الأخيرة، لإطلاق دينامية معيّنة تكون بديلا عن حالة الجمود الرّاهنة.
ويدعو الإعلام إلى لعب دوره في مجال الإضاءة على بعض النقاط الأساسية، كونها تشكّل محور السياسة اللبنانية.
الحديث مع الدكتور سعيد لا يخلو من تناول تاريخ رجالات كبار في بلاد جبيل وكلّ لبنان، طبعوا الوطن بمواقف وطنية قلّما نجد مثلها في هذه الأيام.