أشارت مصادر سياسية متابعة لما جرى من تغيرات منذ يوم الاثنين الماضي، الى انّ صقور السنّة والمتطرفين، لن يتركوا الساحة السنيّة فارغة، لانهم احق في خوض المعركة، وفق معلومات بأنّ السفارة السعودية في لبنان، إجتمعت ببعض هؤلاء على ان تختار من تراه مناسباً من المرشحين الذين سيخوضون المعركة الانتخابية مع “القوات اللبنانية” في بعض المناطق، مما يعني كتلة وازنة “قواتية”، وكتلة وازنة سنيّة معارضة، مع كتلة للحراك الشعبي ومجموعات “الثورة”، تصفها المصادر بالوازنة ايضاً، لانّ إتجاه اللبنانيين سيكون تواقاً نحو التغيير، مما يعني مجموعة من النواب المعارضين ستكون لهم كلمتهم في انتخابات الرئاستين الاولى والثانية، الى جانب كتلة “التيار الوطني الحر” التي ستكون بدورها مهمة، وإن تضاءل حجمها وفق الاحصاءات، لكن هذه الكتل الى جانب بعض النواب المستقلين، سيكونون موّحدين من ناحية عدم انتخاب الرئيس نبيه بري لرئاسة المجلس، الامر الذي يبدي الهواجس والمخاوف من حصول فراغ في الرئاسة الثانية، على غرار ما كان يحصل في الرئاسة الاولى، خصوصاً اذا كان كبير السن من النواب المعارضين، اي مَن سيدعو حينها الى byجلسة إنتخاب رئيس للمجلس؟ وفي حال كان بري هو الاكبر سناً، سيدعو بالتأكيد الى عقد جلسة لإنتخابه، من دون ان يلبّي المعارضون، وهذا يعني عدم تأمين الثلثين للحضور وحصول عملية الانتخاب.
28/01/2022