كتب هاني عماد، مدير مكتب النائب سيمون أبي رميا :
المقاومة العسكرية، قبل ان تكون عملا حربيا يستند الى العنف المسلح، هي “فكرة” اولدها القهر الذي لا يحتمل والحاجة الانسانية الى تغيير واقع مؤلم.
وهي تركز على “ارادة” صلبة هجينة التركيب تتكون من خليط منتاقض يجمع بين الرغبة بالحياة والتخلي عنها نتيجة اليأس وانسداد الافق.
لا يمكن لاحد ان يقتل “الفكرة”، لان الافكار لا تقتل بالحديد والنار، بل انها تنمو وتنتشر طالما ان مسبباتها القهرية موجودة.
وحدها “فكرة مضادة” تحمل معها قيما مختلفة قادرة على تغيير طبيعة الفكرة الاولى.
وحدها العدالة المستدامة وما ينتج عنها من سلام مستمر، قادرة على ايقاف مسلسل العنف والعنف المضاد.
ونقطة تفكيك دورة العنف تكون بايقاف آلة القتل فورا، الامر الذي لا يبدو مستحبا للاعتقاد المسموم بأن “الفكرة” يمكن قتلها والانتهاء منها.
العنف لن يولد الا العنف، والعدالة طريق حتمي نحو السلام. كم الف طفل وضحية مدنية عليها ان تقتل قبل اقتناع قادة العالم بهذا.