على أثر الحادثة المستنكرة التي وقعت في بلدة نهر ابراهيم ودعماً للجهود المبذولة لتطويق ذيولها، وفي إطار المشاركة في اللقاء الذي انعقد بين رئيس بلدية نهر إبراهيم ومختارها ورئيس بلدية المعيصرة وفعالياتها ومشايخ من الطائفة الشيعية الكريمة والنائب رائد برّو ورؤساء بلديات البلدات المجاورة وفعالياتها، أوفد راعي الأبرشية سيادة المطران ميشال عون السامي الاحترام وفداً من لجنة الحوار الوطني في بلاد جبيل التابعة لمطرانية جبيل المارونية ممثلاً عنه الى بلدة المعيصرة، وقد ضمّ الوفد الخوري باسم الراعي وأمين سر اللجنة المحامي اسكندر جبران والسيد فراس الحسيني والدكتور خالد اللقيس.
ألقى الخوري باسم الراعي، بِاسم سيادة المطران عون، كلمةً نقل من خلالها تحيات مطران الأبرشية واستنكاره لما حدث واصراره على إرسال وفد من لجنة الحوار يمثل كل اطياف بلاد جبيل يحمل بِاسمه رفض ما جرى والتأكيد على العيش معاً.
وأضاف: في هذه الظروف المحمّلة بالتحديات والملبدّة بالغيوم وربما تحمل معها عواصف، هناك صمّام أمان أول تميّزت به هذه المنطقة عبر التاريخ من عيش معاً وطيد وراسخ، وقد تجلّى في بداية الحرب ب “ميثاق عنايا”، وهذا ما جئنا اليوم نؤكّد عليه وعلى رسالة هذه المنطقة في وسط هذه الأجواء التي تلف لبنان.
صمّام الأمان الثاني هو القانون والدولة والتمسّك بهما أكثر من أي وقت مضى. وإذا سلكنا بوحي هذَين الصمّامَين نجتاز هذه الأجواء بسلام، وإن الإخلال بالتمسك بواحد منهما يعني اننا نسلك الى خراب مبين. وكم انشرح صدرنا عندما رأينا ان هذا المركز مشيّد على إسم الامام علي بن ابي طالب الذي قال: “الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق”، وهذا ما تشهد عليه هذه المنطقة بالعيش معاً.
وختم: لا نريد بوسطة عين رمانة ثانية متنقلّة.
بعد ذلك انتقل الوفد مع وفد بلدة نهر ابراهيم الى بلدة نهر ابراهيم مع مشايخ الطائفة الشيعية الكريمة في المعيصرة والجوار لإعادة افتتاح محلات آل عمرو تأكيداً على أن الحادثة هي غيمة صيف وعبرت.
