اختراق ترامب في ملف غزة: كيف نجح حيث فشل بايدن؟

📍 اختراق ترامب في ملف غزة: كيف نجح حيث فشل بايدن؟
أسلوب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير التقليدي وعلاقاته الوثيقة مع إسرائيل والعالم العربي مكّناه من تحقيق اختراق دبلوماسي مفاجئ في ملف غزة، بإعلانه اتفاقاً يقضي بالإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين لدى حركة حماس، في خطوة اعتُبرت الأبرز في ولايته الثانية.
جاء الاتفاق بعد تصعيد خطير تمثل في الغارة الإسرائيلية على فريق حماس التفاوضي في قطر، ما كاد يهدد بحرب إقليمية. إلا أن الهجوم على الأراضي القطرية، الحليف الأمريكي، دفع ترامب إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف الحرب.
خلافاً لنهج بايدن، الذي سعى لدعم إسرائيل علناً مع محاولة تعديل سلوكها سراً، استخدم ترامب نفوذه المباشر و”اللغة الصريحة“ في التعامل مع نتنياهو، وهدّده صراحة بضرورة الالتزام بوقف النار، وفقاً لمصادر مطّلعة.
علاقات ترامب التجارية والسياسية القوية مع دول الخليج، وزياراته المتكررة إلى السعودية وقطر والإمارات، ساعدته في ضمان دعم عربي واسع للخطة. كما ساهمت الضغوط الأوروبية المتزايدة على إسرائيل في تهيئة المناخ للاتفاق، خاصة بعد أن أعلنت فرنسا وبريطانيا عزمهما الاعتراف بدولة فلسطينية.
الخطة التي رعتها واشنطن وبدعم فرنسي–سعودي تنص على انسحاب جزئي لإسرائيل من غزة، وإفراجها عن أكثر من ألف أسير فلسطيني، مقابل إطلاق حماس لجميع الرهائن الإسرائيليين.
ورغم أن الطريق إلى سلام دائم لا يزال طويلاً، يرى مراقبون أن ترامب نجح في كسر الجمود الذي واجه إدارة بايدن، مستخدماً مزيجاً من التهديد والبراغماتية السياسية.
فكما قال أحد المحللين: “قد لا تكون هذه الطريقة التي تُدرّس في كليات الدبلوماسية، لكنها أثبتت فعاليتها.”