كتب العميد المتقاعد زخيا خوري
كلما تقدّم العقل اللبناني مع الوقت والتاريخ، كلما تراجعت عناصر القوّة وتفنن في طُرُق تفكيك قدراته وخسارة مكانته، بسبب طمع حكّامه بالمال، وإرتباطهم بالخارج على حساب بلدهم.
بعد أن تأسس مجتمع لبنان للصواريخ سنة ١٩٦٠، وقام بتصنيع وتركيب وإطلاق صاروخ أرز ١ وأرز ٢ بإشراف قيادة الجيش، والذي وصل مداه إلى ١٤٠ كلم، ووصل إرتفاعه إلى مدى وضع الأقمار الإصطناعية، وبعد أن إمتلك طائرات نفاثة من نوع هوكر هنتر المتقدمة في حينه، وبعدها إمتلك طائرات الميراج الحديثة، كاد أن يتفوّق، ويشكّل خطراً على جيرانه، وتحديداً إسرائيل. ما كان من العديد من الدول الأجنبية إلا الضغط على لبنان، ليتم توقيف برنامج تصنيع الصواريخ، وبيعت الطائرات الهوكر خرضة، والميراج بأرخص الأثمان، وحُظِّرَ على لبنان إمتلاك ترسانة عسكرية للمدافعة والمواجهة ، كي لا تؤثر سلباً وتزعج إسرائيل.
لا يزال هذا الضغط قائماً، بعدم تسليح الجيش ،طالما أن الكيان الإسرائيلي على حدودنا.
خوفنا من إرسال الجيش إلى الجنوب بهكذا قُدُرات.
بئس ال ٢٠٢٤، وأهلاً ب ١٩٦٠.
ونهارك حلو.