أما وقد أصبح هناك مرشحان لرئاسة الجمهورية فإنّه لم يبقَ لرئيس البرلمان، كما حصل اليوم، أي حجة سياسيّة لعدم عقد جلسة بدورات متواصلة من أجل انتخاب الرئيس، وليتحمّل من يعطّل النصاب المسؤولية الكاملة عن استمرار الفراغ الرئاسي.
إنّ لقاء سيدة الجبل والمجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان يرفضان قطعياً محاولة حزب الله فرض رئيس على اللبنانيين بالقوّة، ضارباً بعرض الحائط الدستور اللبناني، كما التنوّع السياسي والطائفي الموجود في البلد، وهما يأملان في انتخاب رئيس جديد بعد نجاح إئتلاف مرشّحي الوزير جهاد أزعور في وضع حواجز أمام اندفاعة حزب الله تلك من خلال الاتفاق على مرشّح بوجه مرشّحه. مع التأكيد الواضح بأن مقاربة المعركة الرئاسية يجب أن تتجاوز الأسماء وتطل على معركة الإحتلال الإيراني للبنان متمثلاً بحزب الله.
إنّ لقاء سيدة الجبل والمجلس الوطني يؤكدان أن لبنان تحت الإحتلال ويدعوان كلّ الوطنيين داخل كل الطوائف إلى التضامن في وجه الإحتلال والتأكيد على إستقلال لبنان ومعنى العيش المشترك.